توجه الي الميكروباص الرابض امامه ..
صوت اذان الظهر يرتفع ليصل لكل قلب .. ولكنه لا يهتم ومنذ متي كان يهتم !!
ركب في المقعد الذ ي بجانب السواق و رأسه يكاد ينفجر من الم الصداع ..
ترك اصدقاءه بعد سهره طويله ف منزل احدهم . .سهرة امتدت منذ الثانية عشر مساءا .
وحتي الان
تحركت بهم العربه .. و معها تحركت افكاره . .
وهو يسترجع كل شيء فعلوه البارحه ..
كل موبفه ارتكبها . .
كل رشفه خمر ..
كل نفس من المخدرات . .
كل حبة تعاطاها . .
يسترجع اللذات التي شعر بها وقتها !.
ويسترجع الشهوة التي قضاها مع صديقاته ..
لم يشعر بمسافه الطريق التي قطعها الميكروباص ..
فقد كان احساسه في مكان اخر ..
في خزانه ذكرياته القريبه القذرة !!
لم يبال حتي بكونه لا يمتلك في جيوبه سوي جنيه واحده _ من الجنيهات المعدنيه التي طرحتها الحكومه جديدا حينها _ ..
هي الاجره التي سيدفعها للسائق ..
توقف الميكروباص في المكان الذي سيهبط هو فيه .. ف وسط المدينه القروية ..
الصداع يزداد وطأته .. اخرج الجنيه ل يعطيه للسائق ..
و فتح الباب لينصرف الي سبيله . .
ولكن يد السائق استوقفته .. ليلتفت اليه بحده قائلا : " ماذا هناك !! "
رد السائق بلهجته الفظه .." يا برنس . .انني اريد جنيه ورقي .. وليس المعدن "
لا يدر لماذا رد بذلك الشكل و لكنه رد بحده : " لا املك غير هذا .. و هيا اغرب عن وجهي .. يا بن ال ... " . .واتبع جملته بان دفع وجه السائق بيده و انصرف ..
لا يدر السائق بنفسه ف الاهانه .. اشعلت دمائه .. ليأخذ مقصا كبيرا من درجا في سيارته . .
ويخرج مسرعا نحو الفتي . .لم يدر الشاب سوي بيد تمسك كتفه بحده .. وتديره ليتلقي المقص من السائق في بطنه . .
و يتبن حقيقه ان السائق بقر بطنه ..
نظر بذخول للسائق .. وروحه تنساب منه رويدا ..
ولكنه لا يشعر بالالم بسبب بقايا المخدر ..
سقط ارضا .. انه يحتضر . .
والسائق تكالب علبه الناس اصبح قاتلا ..
وكل هذا بسبب جنيه !!
جنيه مصري !
اديب ناشيء ,. يحاول الوصول و مناطحة الجهل من حوله .. رغم محاصرته من الجهلاء ولكنه يحاول الوصول .. لمن يهمه الامر ,, او يهتم !!
الأربعاء، 18 مارس 2015
جنيه مصري !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق