انهيت عملي بعد يوم شاق حقا .. وخرجت من مقر العمل متوجها الي بيتي سيرا علي الاقدام بالطبع فلست املك ترف السيارة .. علي بعد شارعين من مقر العمل وجدت
سيارة زميل لي تقف بجانبي .. و من زجاج السيارة يحادثني زميلي عارضا علي ان يوصلني بل فوق هذا يدعوني الي العشاء الذي اعدته والدته . فهو يعلم انني عازب .
تعجبت بداخلي اشد التعجب فزميلي هذا لم يوصف قط بالاجتماعيه . ولم تزد علاقتنا عن تبادل التحية .. العلاقة الرسمية بين اي زملاء عمل .. غماهذا التغير الجديد الذي جعله سخيا هكذا ..
اخبرته بانني لا اريد ان اتعبه او اثقل عليه .. فاصر و اخبرني باننا زملاء عمل و يجب ان ننشأ اواصر صداقه فيما بيننا ! ..
امام اصراره هذا و مع الحاح معدتي التي لم تذق الطعام المنزلي منذ ثلاثة اشهر او يزيد قبلت تلك الدعوة و قلبي يطرب فرحا لها .. ركبت معه السيارة واتجه بنا الي منزله .. استغرق الطريق ما يقارب الساعه الا الربع حتي نصل الي بيته بحي ( .... ) الراقي .. تبادلنا الحديث فيهم و تعرفت عليه اكثر ..
اكتشفت انه شخص لطيف .. طريف حاضر الدعبه . ولكن ملمس يديه اراه خشنه اكثر من اللازم .. وتحت عينيه اسود كاثار الارهاق .. و عندما يضحك اري اسنانه شكلها غريب و لكن كل هذا لم يؤثر هلي شكله العام فهو وسيم نوعا ما ..
صعدت معه الي الشقه .. وادخلني لاجلس ف صالون الشقه .. بهرت انفاسي الشقه فهي فخمه ذات ديكور راقي ينم عن ذوق بديع ..
ولكن لفت نظري بعض التماثيل الصغيره الغريبة الشكل .. تمثل ما يشبه البشر البدائين الذين نراهم ف التلفاز .. ولوحات ع الحائط بنفس الشكل .. جلست علي اريكه فخمه و غاب هو لحظات وعاد و معه اربعه اشخاص اخرين .. اباه و امه و اخته واخاه ..
جاؤوا وسلموا علي و وقفوا في مايشبه الهلال اماي .. لاحظت فيهم شيئان . الاول كل منهم يده اليسري خلف ظهره كأنه يخفي شيء ..
الثاني تحت اينهم اسود و اياديهم خشنه الملمس تندما صافحتهم . واسنانهم غير منتظمه كصديقي .. اعتقدت ان ذلك مرض وراثي ولكني كنت مخطئا و فهمت كل شيء ..
الان علمت ما وجبة العشاء !
الان فهمت لماذا دعاني زميلي بهذا الكرم المفاجيء ؟!
الان فهمت لماذا تلك التماثيل و اللوحات الغريبه ؟!
لماذا اسنانهم غير منتظمه و مسنونه .. عندما هو اول ساطور علي رقبتي عندها فهمت .. عندما رأيت جسدي و هو يهوي . علمت ما وليمة العشاء ..
انه انا ..
انا الوليمة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق