الخميس، 23 يوليو 2015

بيئته

يراقبهم من بعيد ..
عينه لا تتحرك من عليهم .. وهو ثابت في مكانه ..
طوال سنين وهو يقف في هذا الموضع .. فقط يراقب ..
و يلاحظ من علي بعد ..
يراهم .. يري هذا الجنس الهمجي .. 
يوما بعد يوم ... ساعة بعد ساعة ..  دقيقة بعد دقيقه .. وهو يلوث في موطنه و بيئته ..
بيئته يعني حياته .. مملكته التي لم ولن يعرف غيرها قط ..
كيف تجرؤا علي افسادها .. كيف سمحت لهم عقولهم بفعل هذا .. افعلا هم عقلاء ليفسدوها .. و هذا سيعود عليهم مستقبلا بل حاضرا .. 
انه لا يستوعب ذلك الامر ...
احقا هم الجنس الارقي !!
الغضب تملك منه حتي اصبح لا يري امامه سوي دمار موطنه ..
و لأول مره لن يكتفي بالمراقبه ..
بل سينتقل الي الفعل ..  سيوقفهم عند حدهم تلك المره .. فان لم يخافوا هم و يحرصوا علي موطنهم .. سيخاف هو ..
بعث اشاره لاقرانه ممن يشاركونه الخوف عينه ..
و قرروا الفعل بأنفسهم ..
تجمعوا .. وقرروا الهجوم ..
لعل الجنس الارقي يفهم الرساله ..
و بدأ الهجوم علي الشواطيء .. وخاصه التي اصبحت مكب نفايات ..
ولكن الجنس الارقي لم يفهم الرساله ..
و ردوا الهجوم بأبشع ..
و تم قتلهم ..
عندها فهم هو الامر ..
عندما اصيب و اقتربت النهاية .. فهم .. 
فهم ان الجنس الارقي سلطوا علي انفسهم ..
وانه لن يعير احد الامر ..
بل هم من سيقضوا علي انفسهم ..
وهذا قدر محتوم ..
عندها اسلم روحه بارتياح ..
وهو يوقن ان الانتقام للبيئه قادم لا محاله !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق