يراقبهم من بعيد ..
عينه لا تتحرك من عليهم .. وهو ثابت في مكانه ..
طوال سنين وهو يقف في هذا الموضع .. فقط يراقب ..
و يلاحظ من علي بعد ..
يراهم .. يري هذا الجنس الهمجي ..
يوما بعد يوم ... ساعة بعد ساعة .. دقيقة بعد دقيقه .. وهو يلوث في موطنه و بيئته ..
بيئته يعني حياته .. مملكته التي لم ولن يعرف غيرها قط ..
كيف تجرؤا علي افسادها .. كيف سمحت لهم عقولهم بفعل هذا .. افعلا هم عقلاء ليفسدوها .. و هذا سيعود عليهم مستقبلا بل حاضرا ..
انه لا يستوعب ذلك الامر ...
احقا هم الجنس الارقي !!
الغضب تملك منه حتي اصبح لا يري امامه سوي دمار موطنه ..
و لأول مره لن يكتفي بالمراقبه ..
بل سينتقل الي الفعل .. سيوقفهم عند حدهم تلك المره .. فان لم يخافوا هم و يحرصوا علي موطنهم .. سيخاف هو ..
بعث اشاره لاقرانه ممن يشاركونه الخوف عينه ..
و قرروا الفعل بأنفسهم ..
تجمعوا .. وقرروا الهجوم ..
لعل الجنس الارقي يفهم الرساله ..
و بدأ الهجوم علي الشواطيء .. وخاصه التي اصبحت مكب نفايات ..
ولكن الجنس الارقي لم يفهم الرساله ..
و ردوا الهجوم بأبشع ..
و تم قتلهم ..
عندها فهم هو الامر ..
عندما اصيب و اقتربت النهاية .. فهم ..
فهم ان الجنس الارقي سلطوا علي انفسهم ..
وانه لن يعير احد الامر ..
بل هم من سيقضوا علي انفسهم ..
وهذا قدر محتوم ..
عندها اسلم روحه بارتياح ..
وهو يوقن ان الانتقام للبيئه قادم لا محاله !!
اديب ناشيء ,. يحاول الوصول و مناطحة الجهل من حوله .. رغم محاصرته من الجهلاء ولكنه يحاول الوصول .. لمن يهمه الامر ,, او يهتم !!
الخميس، 23 يوليو 2015
بيئته
الأربعاء، 15 يوليو 2015
مشجع
كان ينتظر تلك اللحظه منذ سنين ..
الكثير من المرات كان يحلم بها اثناء نومه و حتي صحوه
طرب قلبه لقربها ..
وانه اخيرا سيراها .. تتبع جميع المباريات بشغف معتاد ولكن للمره الاولي و البسمه تعلو وجهه في رضا .. وسعاده حذره ..
و اخيرا الحلم سيتحقق .. المباراه الحاسمه .. تابعها بكل قلق الدنيا .. و عندما رأي النتيجه تتجه لصالحه و لاول مره منذ عقد كامل بل اكثر ..
قلبه يدق يعنف .. و تسارع مع كل دقيقه تمر ..
واخيرا انتهت واعلنت المباراة ..
لقد حسم الامر اخيرا .. لقد ربحوا و فازوا بالدرع ..
لن يتصور احد سعادته بهذا الخبر .
فلقد هب واقفا صائحا بفرح .. وهرع الي وسط الشارع ليهتف بعنف باسم ناديه بعد شوق ..
لقد ربحنا ..
لقد ربحنا ..
اخيرا ..
ولكن من وسط هتافه و فرحه لم يلحظ ماهو قادم ..
سياره قادمه بسرعه ..
لم يلحظها .
الكل كان يصيح محذرا .. ولكن لم يسمع
سوي صوت الفرح ..
وحدث الارتطام ..
وانتهي الامر مسرعا . .
روحه تنسحب ببطيء وهو لا يشعر ..
لم يفكر سوي انه يوم ان ربح ..
فقد اغلي ما يملك ..
روحه ..